الرياضات التي تتضمن مخاطرات عالية
1 - تسلق قمم الجبال :
ومما يسأل عنه الكثيرون: الرياضات التي تشتمل على مخاطرات عالية، مثل الذين يتسلقون الجبال، ويبلغون إلى قممها الشاهقة، ويتعرضون في سبيل ذلك إلى أخطار قد تودي بحياتهم، إن لم يلطف الله بهم.
والأصل في ذلك: هو المنع من كل ما يُعرّض حياة الإنسان للخطر والهلاك، وقد قال تعالى
ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء: 29. وقال عز وجل( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) البقرة: 195.
وقال صلى الله عليه وسلم:" لا ضرر ولا ضرار[1]" أي لا يضر الإنسان نفسه، ولا يضار غيره.
وقد جاءت شريعة الإسلام لتحافظ على الضروريات الخمس، ومنها: المحافظة على النفس والحياة. والله تعالى هو واهب النفس والحياة، وهي وديعة عند الإنسان، ولم يعطه حق إتلافها، أو العبث بها كيف شاء.
ولا يستثنى من ذلك إلا ما كانت مخاطرته محسوبة، بأن كان ممن مارس هذه الرياضة، وترقى فيها بالتدريب والتدريج، حتى وصل إلى مرتبة عالية من الكفاية والمهارة، بحيث يشهد له أهل الاختصاص أنه: أهل لأن يخاطر، ولا خوف عليه.
ولولا مخاطرات بعض الهواة والمغامرين ما اكتشفت هذه القمم الجبلية العالية، وعرف الناس ما فيها، واستفادوا منها. ولا غرو أن أجاز فقهاؤنا المخاطرة للحاذقين، إذا غلب على ظنهم السلامة من الأخطار المخوفة. قال صاحب" نهاية المحتاج" في الرمي بالمنجنيق بين راميين: أمّا لو رمى كلٌ إلى صاحبه فحرام قطعًا؛ لأنه يؤذي كثيرًا، نعم لو كان عندهما حذق بحيث يغلب عل ظنهما سلامتهما منه: لم يحرم[2].
2 - وهل يقاس على ذلك: تسلق العمارات العالية؟
لا بد ـ لكي يسلم القياس ـ أن نعرف لماذا يتسلق بعض الناس هذه البنايات الشاهقة؟ وما الفائدة من ذلك للمتسلق أو للمجتمع من حوله؟ فليس الهدف كالهدف، ولا الفائدة كالفائدة.
أغلب الظن: أنها مجرد هواية لا تفيد شيئًا، ومثل هذه لا ينبغي أن يجازف المرء بحياته بسببها، لمجرد إشباع هواية خاصة لا تحقق نفعا للفرد ولا للجماعة. فأقل ما يقال فيها : الكراهة ، وقد تشتدّ حتى تصل إلى الحرمة .إلا أن يثبت لها فائدة يعترف العقلاء بها .
3 - سباق السيارات:
ومن هذه المخاطرات: سباق السيارات التي يسير المتسابقون فيها بسرعة جنونية أو شبه جنونية، وكثيرا ما تحترق السيارات، أو تصاب عجلاتها أو بعض أجزائها، في أثناء السباق، بل قد يتعرض بعض المتسابقين للموت أو لإصابة خطيرة، من جراء المبالغة في السرعة.
ومثل ذلك: سباق الموتوسيكلات، ونحوها.
وكل هذه المخاطرات لا بد أن ننظر أولا: ما الهدف منها؟ وهل هو هدف مقبول عقلا وشرعا؟ وهل تتحقق من ورائها فائدة للمتسابقين أو للمجتمع؟ وهل هذه الفائدة تساوي المجازفة التي يعرض لها المتسابق نفسه وحياته، وربما تلفت فيها نفسه، وخسر حياته بالكلية، وربما أصيب بآفات يتمنى كثير منهم لو كان مات، على أن يعيش هذه الحياة بكل آلامها وآثارها؟
فإذا نظرنا إلى سباق السيارات لم نجد له هدفا : إلا إغراء الناس بالسرعة الجنونية، ومكافأة أسرعهم وأكثرهم مجازفة بسيارته وبحياته، فهل يصلح هذا الهدف في نظر المجتمع الذي يحث الناس على الاعتدال في السرعة، ويخوفهم من أخطارها، ويعلق اللافتات في الطرق، تقول لكل سائق: لا تسرع، فالموت أسرع! لا تسرع وعد لأسرتك سالما؟!
ثم ما الفائدة التي تعود على المجتمع من جراء هذه المسابقات؟
دلوني على فائدة علمية أو أخلاقية أو اقتصادية أو اجتماعية يجنيها المجتمع من هذه المسابقات. لا أجد فائدة منها إلا ما يقال من حاجة الأمم القوية إلى إشاعة خلق الجرأة، وروح المغامرة في أبنائها، حتى يضرب بعضهم أرقاما قياسية في هذا الجانب، ويُجّرئوا غيرهم على أنواع من المخاطرات الأخرى، وحتى لا يسري روح الخوف والتردد في أبناء الشعب، فهذا جانب قوي له أهميته. وهو ما تبرر به كل المجازفات والمخاطرات في مجالات الرياضات المختلفة.
ولكن يجب أن نذكر إلى جانب هذا في شأن سباق السيارات خاصة: ما ينطبع في عقول الأطفال والمراهقين والشباب من الإعجاب بهؤلاء المغامرين، مما يجعلهم يحاولون تقليدهم إذا كبروا، فيصابون بمرض السرعة المتهوّرة إذا ركبوا السيارات، وهي السرعة التي قد يكون فيها هلاكهم.
إن أقل ما يقال في حكم هذه المسابقات هو: الكراهية بالنسبة للممارسين المدربين الواثقين من أنفسهم، الذين يجب أن يأخذوا كل الاحتياطات، ولا يندفعوا الاندفاعات الجنونية التي قد تؤدي بحياتهم.
أما غيرهم ممن لا يأمن على نفسه، ولم يعد نفسه الإعداد الكافي، فيحرم عليه أن يجازف بحياته في عمل لا تحتاج إليه الأمة لحماية دينها أو دنياها.
ويلحق بذلك كل المخاطرات من هذا النوع: مثل القفز من الطائرات بالمظلات، بشرط ألاّ يفتحها إلا على مسافة معينة قريبة من الأرض، فحكمها حكم سباق السيارات والموتوسيكلات وغيرها: في الكراهية والحرمة والإباحة.
أما سباق الدراجات العادية، فلا أرى فيه حرجا؛ لأنه لا يحمل في طيه خطرا مثل سباق السيارات والموتوسيكلات، إذ ليس فيه ( موتور) يخشى أن يشتعل، ولا عجلات كعجلات السيارة يخاف أن تنفجر، وحتى من وقع من دراجته أو وقعت به، لا يتوقع أن يصيبه خطر كبير، كما في السيارات. فلا حرج في سباق هذه الدراجات لمن تهيأ له، وأخذ بأسبابه.
4 - ألعاب (السيرك):
ومن هذه الرياضات التي يتلهّى بها الناس، وقد عرفناها في مصر وفي غيرها من الأقطار: ما يعرف بـ (ألعاب السيرك). وهي ألعاب بلهوانية يقوم بها رجال مدربون ونساء مدربات، مثل المشي على الحبال، والقفز في الهواء، والقيام بحركات خطره دربوا عليها. وترويض الأسود والفهود وغيرها من السباع الضارية.
والهدف من هذا كله، هو: إمتاع المتفرجين بما يشاهدونه من حركات ورياضات تبهر الأبصار، وتخلب الألباب، فالإنسان لا شك يعجب بالأعمال التي تدل على مهارة عالية، وقدرة فائقة، كما تدل على شجاعة صاحبها وجرأته، مثل الذي يلاعب الأسود، ويداعب الفهود، وتنقاد له هذه الوحوش طائعة . وذلك نتيجة تدريب طويل لها، ومعايشته معها، حتى ألفها وألفته ، وأمسى بينهما نوع من الصداقة نتيجة حسن العشرة، التي تروّض بها الوحوش الكاسرة.
وإمتاع المتفرجين بمثل هذا اللهو: مشروع بضوابطه وقيوده، بالنسبة للمتفرجين وبالنسبة للاعبين.
من هذه الضوابط العامة: ألا يشغل عن أداء واجب ديني كالصلاة، أو دنيوي كعمله المعيشي المكلف به. وألا يكون فيه نظر إلى عورات محرمة، كما نرى بعض النساء اللاعبات في السرك، وألا يقع التماسّ والاحتكاك المباشر بين النساء والرجال الأجانب عنهن.
وبالنسبة للاّعبين: ألا يكون هناك خطر مرجح أو محتمل احتمالا قويا من وراء هذه المجازفات، أما الخطر النادر الوقوع، فقد قرر الفقهاء: أن النادر لا حكم له. ومن ذلك : أن أسدا أكل ملاعبه مرة (محمد الحلو في مصر) وهي حادثة نادرة، وأن راقصة على الحبال، سقطت فهلكت.
5 -التناطح بالسيارات:
ويسأل بعض الناس عما يقع في بعض بلدان الخليج بين بعض الشباب المتهور من تناطح بالسيارات فوق الرمال، أو في الصحراء، أشبه ما يجري في بعض الأقطار من تناطح بين الكباش أو مهارشة بين الديكة. وقد سمعت بعض الشبان يسمون من هرب بسيارته من هذا النطاح: أنه هربُ الدجاجة من الديك!
وهذا لا يجوز شرعا، وكما حرمت الشريعة التحريش بين الكباش أو الديكة، لما فيه من إيذاء للحيوان ـ إيذاء ربما أودى بحياته ـ ليستمتع الإنسان ويلهو ويلعب!
فهنا ـ إن لم يعرض الإنسان نفسه للخطرـ يعرض سيارته أو سيارة منافسه للتحطم، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إضاعة المال، وحرم الإسلام الإسراف والتبذير، فإن الله لا يحب المسرفين، وإن المبذرين كانوا أخوان الشياطين.
ثم إن هذا ضرب من العبث الجنوني الذي لا جدوى من ورائه، ومثله لا يحل شرعا. فإن الشريعة الغراء التي جاءت لتحقيق المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها: تأبى أن تبيح مثل هذا، لأنه لون من ألوان الفساد والإفساد في الأرض. والله لا يحب الفساد، ولا يحب المفسدين.
6 - الملاكمة والمصارعة:
ولكن الكلام والجدل إنما يكون في الألعاب التي تدخل في باب الاحتراب، مثل الملاكمة والمصارعة، التي قد يصل الأمر فيها إلى قتل أحد الخصمين لخصمه، أو إصابته بعاهة دائمة،في بصره أو سمعه، أو يصاب بداء مزمن يستمر معه طوال حياته، كما شاهدنا ذلك في سيرة الملاكم الأمريكي المسلم (محمد علي كلاي) الذي ربح السمعة العالمية ببطولة العالم لسنوات عدة، كان فيها بطل العالم بلا نزاع، كما ربح كذلك الملايين، وكوّن ثروة كبيرة من وراء ذلك، ولكنه ـ في النهاية ـ خسر صحته وقوته، وإنه لخسران مبين.
مثل هذه الألعاب التي قد يترتب عليها قتل النفس أو الغير، أو الإصابة بضرر جسيم، لا تجوز إلا من باب الضرورات التي تبيح المحظورات.
فهل هناك ضرورة تبيح هذه الألعاب الخطرة المؤذية؟ هل يجوز للإنسان أن يؤذي نفسه بلا حاجة، أو يؤذي غيره، وهو ليس عدوا محاربا له؟
الأصل الشرعي المقرر: حظر أذى الغير بلا جناية منه يستحق عليها عقوبة شرعية كعقوبة الحدود المنصوصة، أو مفوضة لتعذير القاضي أو السلطة المسؤولة، كالعقوبات التعزيرية.
فما لم يصدر من الشخص جناية، ولا هو حربي معتد، فلا يجوز مسه بأذى. فكيف يستبيح الملاكم أو المصارع ضرب خصمه، وإيصال الأذى إليه بكل قوة، حتى يسقط أمامه عاجزا عن الحركة؟
لا يقال: إن هذا مطلوب، ليستخدم في الحرب ضد الأعداء، فهذا لم يعد من متطلبات الحروب، وهي تعتمد اليوم على أسلحة متطورة، لا على أجسام حديدية.
على أننا رأينا هؤلاء الرياضيين أبعد الناس عن المشاركة في الحروب.
فالأصل هنا منع هذه الألعاب الخشنة المؤذية، ما لم توضع لها قيود وضوابط تحد من خطرها ، وتخفف من غلوائها .
7 - ملاعبة الأفاعي:
ومن ذلك ما نراه من بعض الهنود، من ملاعبة الأفاعي (الحيات) مثل أفعى (الكوبرا) الشهيرة بخطورتها ، وشدة سُمّيتها.
فإذا كان الشخص مدربا على ذلك، بحيث لم يعد يخشى خطرا على حياته من هذه الأفعى السامة، ويشهد له بذلك من يعرف هذا الفن، فلا مانع من ممارسته لذلك. وقد رأينا منهم من يعلّق هذه الحيات على رقبته ولا يخاف أذى منها !
ومثله من يتعاملون مع العقارب ونحوها . وقد ذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في ( تحفة المحتاج ) في المراماة بين اثنين إذا رمى كل منهما لصاحبه بقصد إصابته: أن هذا حرام قطعا ؛ لأنه يؤذي كثيرا . قال : ومحله إن لم يكن عندهما حذق يغلب على ظنهما سلامتهما إلا حل، أخذا من قول المصنف – أي النووي – في فتاويه في البيع : وإذا اصطاد الحاوي الحية ليرغب الناس في اعتماد معرفته ، وهو حاذق في صنعته ، ويسلم منها في ظنه ، ولسعته لم يأثم ، ويؤخذ من كلامه هذا أيضا : حل أنواع اللعب الخطرة من الحذاق بها ، الذين تغلب سلامتهم منها، ويحل التفرج عليهم حينئذ ، ويؤيده قول بعض أئمتنا في الحديث الصحيح : "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " وفي رواية :"فإنه كانت فيهم أعاجيب " هذا دال على حل سماع الأعاجيب للفرجة لا للحجة أ.هـ. ومنه يؤخذ حل سماع الأعاجيب والغرائب ، من كل ما لا يتيقن كذبه بقصد الفرجة ، بل ما يتيقن كذبه لكن قصد به ضرب الأمثال والمواعظ ، وتعليم نحو الشجاعة على ألسنة آدميين ، أو حيوانات . انتهى [3]
وفي مصر وغيرها عرف الناس أتباع (الطريقة الرفاعية) من الصوفية، وما لهم من براعة وقدرة على استخراج الثعابين من جحورها، والإمساك بها دون أن تضرهم، وهي مهارة اكتسبوها، وتناقلوها بالتوارث عن طريق التعليم والتدريب،ولا علاقة لها بالخوارق و الكرامات .
قاعدة في ألعاب المخاطرات:
الأصل في هذه الألعاب التي تتضمن مخاطرات عالية: أن كل لعبة من هذه الألعاب إذا كان لها أصول وقواعد معترف بها عند أهلها المتخصصين فيها، والمعروفين بها، ويمكن اكتسابها وأخذها عنهم، وتعلمها منهم، ويستطيع أن يمهر فيها الماهرون، ويتفوق المتفوقون، كما يمكن تفادي أخطارها، أو التقليل منها، وفق سنن الأسباب والمسببات، بحيث لا يقع فيها ضرر كبير إلا نادرا.. أقول: الأصل في هذه الألعاب هو الجواز لمن حذقها وأتقنها وغلب على ظنه السلامة من أخطارها . إذا كان الهدف منها مشروعا، بحيث يهدف من وراء اكتساب هذه المخاطرة إلى إفادة المجتمع، وإفادة أفراده، ولا يهدف إلى توظيف هذه المخاطرة في إيذاء الخلق، أو ابتزازهم، أو الاعتداء على أموالهم وحرماتهم، أو ظلم الخلق، أو تأييد ظالم طاغية، أو نحو ذلك. فإن ما كان هدفه محرما فإن الوسيلة إليه محرمة، فالقاعدة: أن ما أدى إلى الحرام فهو حرام، وما أعان على الحرام فهو حرام.
فلا بد أن يكون هدف هذا العمل أو هذه الرياضة أو هذه اللعبة مشروعا، وأن يكون من ورائها نفع مرجو للاعب أو للمجتمع، يكافئ الخطر المخشوّ منها أو يزيد عليه، سواء كان نفعا ماديا أو معنويا.
7 - التحريش بين الحيوانات:
ومن الرياضات التي يتلهى بها الناس ويتسلون بها: التحريش بين الحيوانات المتنافسة بعضها وبعض، بمعنى: إثارتها وتهيجها بعضها على بعض.
مثل تحريش الكباش (جمع كبش) حتى تتناطح بقرونها، وتدخل في حرب سلاحها (القرون)، حتى يخرج بعضهم بعضا، وينهك بعضها بعضا، والناس يشاهدون هذه الدماء السائلة، وهم يضحكون ويستمتعون. وما ذلك إلا من قسوة الإنسان على الحيوان، الذي لا يملك من العقل والذكاء ما يملك الإنسان، وقد سخره الله تعالى لمنفعته، ليأكل من لحمه، ويلبس من صوفه، ويشرب من لبنه، فسخره الإنسان لشيء آخر، من شأنه أذى الحيوان، وإن تمتع به الإنسان.
ومثل ذلك: التحريش بين الديكة حتى تتصارع، وتشتعل بينها معركة دامية، سلاحها (المناقير). فما يزال بعضها ينقر بعضا، حتى تسيل الدماء مدرارا، وبنو آدم القساة يتفرجون ويتضاحكون!!
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: النهي عن التحريش بين البهايم[4]، وهو نهى تحريم. لما فيه من دلالة على القسوة التي ذم الله أصحابها ولعنهم، كما قال تعالى:{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية} المائدة:13.
وقد مرّ ابن عمر بفتيان من قريش، قد نصبوا طيرا ـ أو دجاجة ـ يترامونها، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم. فلما رأوا ابن عمر تفرّقوا. فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا[5]!
فهذه هي أحكام الإسلام وتعاليمه الواضحة في احترام كل ذي روح .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن: " امرأة دخلت النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض".[6]