بيان حول صفحة الإلحاد في الفيس بوك ( الملحد الذي يدعي أنه الله ) وكيفية التعامل معها
الشيخ علي بن سعيد الربيعي
وصلتني رسالة استنجاد أبكتني من شاب في جدة لن أذكر اسمه جاء فيها ما يلي :
تكفى يا شيخ طلبتك لا تردني و أوعدك قدام الله عز وجل أني ?
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله لا اعلم من أين أبداء ولكن قلبي يتفطر لما رأيت ولا استطيع عمل شي وغيرتي كأي مسلم غيور على دينه لا احتمل أن يسب خالقي ويسب ديني ويسب الرسل وارى واسمع ولا أدافع عنهم بكل ما حظيت من قوه لو كان الثمن نفسي التي لا املك سواها فهيا فداء لخالقها .. واعذروني على جهلي بالتعبير ولكني مقيد اليدين ولا استطيع شيئا .. بالله قفوا معي لمحاربة ما رأيت .. لم أتوقع بأنه يوجد من يتحدا الله عز وجل وهو لا يملك النفس الذي يتنفسه ... سبحان ربي العظيم ... استغفره وأتوب إليه ولا اله إلا الله محمد رسول الله ..
هذا الموقع وجدته على الفيسبوك وهو موقع لشخص ملحد يدعي انه الله ويحرف السور ويسب الرسل ويسب جبريل ...
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ..
لا اعلم ماذا افعل لكي يقفل هذا الموقع ولا استطيع شيء غير إرسال الرسائل لأي جهات دينيه قد تساهم قي قفل هذا الموقع ومحاسبة من هم واقفين عليه ومن يديرونه .. واسأل الله إني حاولت ما استطعت ولن أقف عن المحاولة إلى أن يقفل الموقع أو ياخد الله أمانته...
أخوك ( فلان ) جدة
هذا ما وصلني من احد الشباب الغيورين في جدة حول صفحة الإلحاد على الفيس بوك التي يدعي صاحبها أنه الله ويقول كلاما سخيفا على أنه قرآن يوحي به إلى زوار صفحته
وكل ساعة تصلني عشرات الرسائل عن هذا الملحد وبعد النظر في الأمر وجدت أن شبابنا وفتياتنا الغيورين على دينهم قد قاموا بخدمة غير عادية لهذه الصفحة عبر التحذير الواسع من تلك الصفحة بقصد حسن النية والغيرة على دينهم وعلى ربهم وهم مأجورين على ذلك لكنها أتت بنتائج عكسية حيث وصل عدد المعجبين بهذه الصفحة حتى لحظة كتابة هذا البيان إلى ( عدد المعجبين: 15.602 ) وعشرات الالاف من القراء وهكذا نكون قد روجنا بطريقة واسعة لهذه الصفحة دون أن ندرك حجم المشكلة وأبعادها الكبيرة حيث أن الغيرة تحتاج إلى ضبط وروية وتدارس للأمر مع الخبراء القانويين وخبراء التقنية وأهل العلم من الدعاة والمشايخ ( وهم موجودين بيننا )حتى لا نكون سببا في ترويج الباطل وأهله بحسن نية
والمطلوب من شبابنا وفتياتنا وكل الغيورين على دينهم أن يسارعوا إلى حذف عضويتهم من تلك الصفحة بشكل عاجل وعدم الرجوع إليها لأن الرجوع إلى المكان الذي يسب الله فيه فيه إثم كبير ومشاركة للملحد عبر إثارته أكثر لأن الله أمر رسوله أن يترك المكان الذي فيه سب لله وعدم الرجوع إليه يقول الله تعالى
( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )
فامرنا الله بالإبتعاد عن هذه الأماكن لكون وجودنا فيه سبب لإثارة هذا الملحد وأمثاله من الكفار الذين يستخدموننا كمروجين وناشرين لضلالهم بطريقة خبيثة تنم عن ذكائهم التسويقي، فنسوق لهم بضاعتهم بحسن نية فتنفعهم في الشهرة والإنتشار دون أن يتعبوا أو يخسروا
ولهذا نهيب بكل الرجال والنساء والغيورين على الله وعلى دينه أن يتحدوا ويسلكوا الطرق البسيطة لاظهار الاحتاج عبر مراسلة ادارة الفيس بوك لأن هذا مخالف لقوانينهم كما يدعون وقد أغلقوا كثير ا من صفحات الدعاة والمشايخ لأسباب لا تعدو أن تكون وجهة نظر ولم يتعرضوا فيها للأديان والمقدسات كما هو حاصل الان ، ثم ننتظر رد الجهة المسؤلة فإن لم تتفاعل هناك طرق أخرى للتعامل معهم .
وبهذا ندعو كل المسلمين في الفيس بوك وخارجه إلى عدم الإنجرار وراء مثل هذه الصفحات المغرضة حتى لا نعطيهم الإثارة التي يرغبون في تحقيقها،
ولنطبق ما أمرنا الله به من التجاهل التام والإبتعاد الأماكن المشبوهة والمفضوحة والسيئة وترك هذا الملحد لوحده في صفحته يكتب لنفسه ما يشاء والله بينه وبين نفسه .
لأننا لو أخذنا الإنجرار وراء كل قضية مشابهة فستضيع أعمارنا ونحن نطارد هذا أو ذاك وسيزدادون كثرة وقوة وستسول لهم أنفسهم الدنيئة بمزيد من اختراعات الحروب الكلامية ومزيدا من الشتائم والتعرض للمقدسات.
ولقطع الطريق عليهم وعلى غيرهم ممن ينوي السير في طريق الإلحاد فإن الحل الوحيد من الوجهة الشرعية هي التجاهل والابتعاد عن هذه الأماكن واستخدام طرق الاحتجاج المناسبة دون التفاعل داخل تلك الصفحات وعدم إثارتهم لأن الإثارة تفرحهم وتزيدهم إصرار ا وقوة وتباهيا وانتفاخا .
والإسلام قد علمنا كيف نتعامل مع مثل هذه الظواهر الإلحادية وكيف تعامل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش والمشركين حين كانوا يهاجمون الرسول والإسلام بأبيات من الشعر فيها شتائم وسب شنيع لكنهم تجاهلوها تماما ولم تصل الينا ,
وذلك لان الصحابه و التابعين ومن بعدهم رضوان الله عليهم أجمعين لم يتداولوها بينهم حتى فنيت و اختفت ولم يحفظها احد منهم .
فنرجوا ان يكون هذا دافع لنا لكي نتوقف عن نشر مثل هذه المواقع و ما شابهها وكل مافيه اهانه لدين الله و سب الله ورسوله وكتابه
فلنا قدوة حسنة في التعامل مع مثل هذه المواقف من أصحاب رسول الله والتابعين ومن بعدهم من سلف هذه الأمة وقد جاء وقت التطبيق لان اللئيم يموت كمدا من التجاهل والترفع عن سفاهاته .
نناشد الشباب والشابات وكل الغيورين على دينهم أن يدركوا هذا الأمر ويتحدو ا صفا واحدا في تطبيق هذا الحل ونشر هذا البيان في كل الجروبات والمجموعات فلعل الله أن ينفع به ويتحقق الهدف ان شاء الله .
السبت يونيو 12, 2010 9:53 pm