الجليل
قال تعالى: تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام "78" (سورة الرحمن)
والجليل اسم من الجلال والعظمة، ومعناه منصرف إلي جلال القدر وعظم الشأن، ومعناه المستحق للأمر والنهي، ومن حق البارئ جل ثناؤه على من أبدعه أن يكون أمره عليه نافذاً، وطاعته له لازمة، وهو الذي يصغر دونه كل جليل، ويتضع معه كل رفيع. وفي اللغة: ج ل ل، وجلال الله عظمته. ويقال فعلته من جلالك أي من أجلك. وجل "يجل" بالكسر "جلاله" أي عظم قدره، فهو جليل و"أجله" في المرتبة.
فسبحان الجامع لجميع صفات الجلال، ذو الجلال والإكرام، وسبحان الذي جل قدره في قلوب العارفين المخلصين. وأمام جلال الله تخشع القلوب، وتسجد الجباه، وتسكن النفوس، وتستقر الحياة، فهو صاحب الجلال المقرون بالكرم. ومن هذا المنطلق تسير الحياة وفق كرمه وجلاله. فيقول الحق سبحانه: ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً "70" ( سورة الإسراء).
الجليل : الجليل هو الله ، بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ، إن صفات الحق أقسام صفات جلال : وهى العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع الى الجليل ، وصفات جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع الى الجميل ، وصفات كمال : وهى الأوصاف التى لا تصل اليها العقول والأرواح مثل القدوس ، وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلال مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار ، والجليل من العباد هو من حسنت صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا