ذو الجلال والإكرام
قال تعالى: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "27" (سورة الرحمن)
هو الذي لا جلال ولا كمال ولا شرف إلا هو له، ولا كرامة ولا إكرام إلا هو صادر منه. فالجلال له في ذاته، والكرامة فائضة منه على خلقه. وقيل: ذو الجلال .. "27" (سورة الرحمن)
إشارة إلي صفات الكمال. والإكرام "27" (سورة الرحمن)
إشارة إلي صفات التنزيه.
وقيل "الجلال" هو الوصف الحقيقي "والإكرام" هو الوصف الإضافي. وقيل "الجلال" صفة ذاته سبحانه، و"الإكرام" صفة فعله تعالى. جاء في بعض الروايات أنه اسم الله الأعظم، فقد قيل في ذلك: إنه كان صلى الله عليه وسلم ماراً في الطريق إذ رأى أعرابياً يقول: "اللهم إني أسألك باسمك الأعظم العظيم الحنان المنان، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه دعاء باسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى"
وقد ذكر "ذو الجلال والإكرام" مرتين في القرآن الكريم، والمرتان في سورة الرحمن: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "27" (سورة الرحمن)
تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام "78" (سورة الرحمن).
هو الاسم الاعظم وله تصريفات كثيرة وكلها سريعة الاجابة بشرط ان يكون الانسان على طهارة كاملة فى خلوة بعيدة عن العمارة ولا ينام الا عن غلبة ولا يأكل الا الحلال ولا يلبس الا حلالا ويبخر كل ليلة جمعة ببخور اللبان الذكر ويمكث فى تلك الخلوة مدة من شهر ولا يأكل ما فيه روح ولا ما يخرج من روح فبعد ذلك الاجتهاد يظهر لك نور احمر قد عم الافاق واخترق السبع الطباق ثم يذهب عنك ويحضر لك جنود الجن من كل رهط فلا تخف من صفاتهم ولا تخاطبهم فأنهم يذهبون عنك ويظهر لك عالم الروحانيين فى زى عظيم وصفة حسنة من كل لون فأذا سلموا عليك فرد عليهم السلام فيقولون لك ماذا تريد ايها العابد بأسم الله الاعظم فقل لهم مرادى الله ورسوله فأنهم يذهبون عنك ثم تظهر لك دائرة من الدوائر السبعة ورجالها وهى الدائرة النورانية وحضرتها وما هنالك من الروحانيين ومع قطبهم الذى يدورون عليه وهو قطب الدائرة فيسلم عليك هو ورجال تلك الدائرة فيقولون لك مرحبا واهلا وسهلا خديم اسم الله الاعظم ثم يقولون لك تقدم امامك فترى الدائرة الربانية ورجالها وقطبها الذى تدور عليه وهو القطب الرحمانى فيسلمون عليك ثم يقولون لك تقدم امامك ثم تتقدم فتجد هناك الدائرة الملكوتية ورجالها فيسلمون عليك ثم يقولون لك تقدم امامك فتجد الدائرة فتجد هناك الدائرة الصمدانية وحضرتها ورجالها ورئيسها الذى تدور عليه وهو القطب الصمدانى فيسلمون عليك ويقولون لك تقدم امامك فتجد الدائرة الجبروتية وحولها الملائةالكروبيون والرجال والصالحون ورئيسهم وحضرة الجبروت فيسلمون عليك فترد عليهم السلام فيقولون لك تقدم امامك فترى سبعين حجابا من النور فتخرقها فى مقدار لمحة بصر ثم تتقدم فتجد الحضرة الوحدانية ودائرتها فتجد هناك القطب الوحدانى ومعه الاربعة الاوتاد الذين بهم سكنت الخلائق ورفعت بهم الدنيا على الجهات الاربع ومعهم الحرس والغوث وهذه الحضرة عند سدرة المنتهى وهى المعبر عنها فى القرآن فى قوله تعالى – فى مقعد صدق عند مليك مقتدر – فتجد على باب هذه الحضرة هذا الاسم مكتوب بالنور الاحمر وتجده مرقوما واشجاره بساتين تلك الحضرة وما هناك الا الملائكة الذين هم على صفة الطيور الخضر يذكرون هذا الاسم والنهر الذى بينهم جار وتسمع لهم ذكرا بكلام فصيح ذو الجلال والاكرام فتسمع الهاتف الرابنى ندائه من كل جهة – هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب – وهذا المقام لو اشتغلنا بشرح ما فيه لتكسرت الاقلام وكلت الانامل وما انتهت الى وضف بعض العجائب ولكم منعت عن التلوح بماهيته لما قال المولى جل جلاله – واما بنعمه ربك فحدث – فأذا وصل السالك الى هذا المقام ولكن وصوله بعد مدة كثيرة من الاعوام فأنه يبلغ سر الاسم فأذا دعا به بعد هذه المدة على شىء اجيب واذا سأل به اعطى وهذا الاسم كان عند آصف ابن برخيا وزير سليمان بن داوود عليهما السلام وهو الذى اخبر به الجليل بقوله – قال الذى عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك – فتنفعل المكونات بهذا الاسم اقرب من لمح البصر وله جدول بتصريف أخر