Admin Admin
عدد المساهمات : 295 نقاط : 746 تاريخ التسجيل : 07/06/2010
| موضوع: المغنى الخميس يوليو 15, 2010 12:55 pm | |
| المغني قال الله تعالى: وأنه هو أغنى وأقنى "48" (سورة يونس) هو يعطي الغني والكفاية لمن شاء من عباده على ما اقتضته حكمته سبحانه، وسبقت به مشيئته، فهو الذي يعطي السائلين سؤالهم. قال تعالى: وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار "34" (سورة إبراهيم) والمغني الحق هو الذي لا حاجة له إلي أحد من الخلق أصلاً. ومن عرف أن الله تعالى هو الغني .. استغنى بالاعتماد عليه، قال تعالى: ووجدك عائلا فأغنى "8" (سورة الضحى) وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء الله عليم حكيم "28" (سورة التوبة) يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هو الغني الحميد "15" (سورة فاطر) هو المستغني عن كل ما سواه، والمفتقر إليه كل ما عداه، فلا يحتاج إلي شيء: لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله. المغني: هو الذي يجعلك غنيا وهو يغني المؤمن والفاجر
وهو الذي أغنى عباده فرزقهم وكفاهم ذل السؤال
فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام لأصحابه: ( بايعوني على أن لا تسألوا
الناس شيئا حتى لو سقط سوط أحدكم فلا تقل أعطيني إياه ) او كما قال رسول
الله
فالله قد رزقنا القوة والعافية وكفانا ذل الاستعانة بالغير ولكننا عطلنا هذه النعم
وأخذنا نستعين بقوة غيرنا مع قدرتنا فاستعنا بقدرة غير القدرة التي منحها الله
لنا ولذلك أبدلنا الله القدرة والعافية بالكسل والعجز وهذا ما يعاني منه أكثر
الناس في وقتنا هذا وهو الإحساس بالوهن والكسل وذلك لأنهم لم يستفيدوا
من قدراتهم واعتمدوا على الخدم والحشم في انجاز كل أعمالهم
وهو المغني الذي أغنى الناس عن الناس فجعل حوائجهم عنده
وهو المغني سبحانه الذي أغنى بعض الناس بدينه وإيمانه عن متاع الدنيا
فتكون حاجته في هذه الدنيا ومبتغياه رحمة ربه فقد قال عليه الصلاة والسلام :
( من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه )
وهذا ما كان عليه سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام عندما ألقاه
قومه في النار فجاءه جبيريل عليه السلام وهو في الهواء فقال : يا إبراهيم ألك
حاجة؟ فرد خليل الرحمن : أما لك فلا وأما لله فبلى
قال ذلك بعد أن ملأ غنى الله قلبه فاستغنى به عن غيره .
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الغني أن تغننا بحلالك عن حرامك وبك عن من سواك | |
|