لا إله إلا الله محمد رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم فى موقعكم ورجاءاالتسجيل

وجزاكم الله ألف خير
لا إله إلا الله محمد رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم فى موقعكم ورجاءاالتسجيل

وجزاكم الله ألف خير
لا إله إلا الله محمد رسول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع دينى وثقافى إسلامى شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رياض الصالحين 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Farah
مشرف
مشرف
Farah


عدد المساهمات : 144
نقاط : 477
تاريخ التسجيل : 07/06/2010

رياض الصالحين  4 Empty
مُساهمةموضوع: رياض الصالحين 4   رياض الصالحين  4 Icon_minitime1الجمعة يوليو 16, 2010 3:22 am

59- باب الحث على الأكل من عمل يده والتعفف به عن السؤال والتعرض للإعطاء


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله‏}‏ ‏(‏‏(‏الجمعة 10‏)‏‏)‏‏.‏


539- عن أبي عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتى الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أومنعوه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


540- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


541- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏كان داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


542- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “كان زكريا عليه السلام نجاراً” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


543- وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبى الله دواد صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


60- باب الكرم والجود والإنفاق فى وجوه الخير ثقة بالله تعالى‏:‏


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه‏}‏ ‏(‏‏(‏سبأ‏:‏ 39‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة 272‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏{‏وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة 273‏)‏‏)‏‏.‏


544- وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا حسد إلا فى اثنتين‏:‏ رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته فى الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(1)


545- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله‏؟‏” قالوا‏:‏ يا رسول الله، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


546- وعن عدى بن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اتقوا النار ولو بشق تمرة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


547- وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال‏:‏ لا‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


548- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما‏:‏ اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر‏:‏ اللهم أعط ممسكاً تلفاً‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


549- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “قال الله تعالى‏:‏ انفق يا ابن آدم ينفق عليك” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


550- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أى الإسلام خير‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


551- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله تعالى بها الجنة” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏.‏ وقد سبق بيان هذا الحديث فى باب بيان كثرة طرق الخير‏)‏‏)‏‏.‏


552- وعن أبي أمامة صدى بن عجلان رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ يمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


553- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل، فأعطاه غنماً بين جبلين فرجع إلى قومه فقال‏:‏ يا قوم أسلموا، فإن محمداً يعطى من لا يخشى الفقر، وإن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يلبث إلا يسيراً حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


554- وعن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً، فقلت‏:‏ يا رسول الله لغير هؤلاء كانوا أحق به منهم‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش فأعطيهم، أو يبخلوني، ولست بباخل‏"‏ ‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


555- وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال‏:‏ بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين، فعلقه الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “أعطونى ردائى، فلو كان لى عدد هذه العضاة نعماً، لقسمته بينكم، ثم لا تجدونى بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏((2)‏)‏‏)‏‏.‏


556- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


557- وعن أبي كبشة عمرو بن سعد الأنمارى رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه‏:‏ ما نقص مال عبد من صدقة،ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثاً فاحفظوه قال‏:‏ إنما الدنيا لأربعة نفر‏:‏


عبد رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يتقى فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل‏.‏


وعبد رزقه الله علماً، ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول‏:‏ لو أن لى مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته فأجرهما سواء‏.‏


وعبد رزقه الله مالاً، ولم يرزقه علماً، فهو يخبط فى ماله بغير علم، لا يتقى فيه ربه ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل‏.‏


وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول‏:‏ لو أن لى مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء” ‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏


558- وعن عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ما بقى منها‏؟‏‏"‏ قالت‏:‏ ما بقى منها إلا كتفها، قال‏:‏ “بقى كلها غير كتفها” ‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث صحيح‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(3))‏‏)‏‏.‏


559- وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت‏:‏ قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لا توكى فيوكى عليك‏"‏‏.‏


وفى رواية “أنفقى أو انفحى، أو انضحى، ولا تحصى فيحصى الله عليك ولا توعى فيعي الله عليك” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(4)‏‏)‏‏)‏‏.‏


560- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “مثل البخيل والمنفق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد من ثديهما إلى ترا قيهما، فأما المنفق، فلا ينفق إلا سبغت، أو وفرت على جلده حتى تخفى بنانه، وتعفو أثره، وأما البخيل، فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقةْ مكانها، فهو يوسعها فلا تتسع” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


و”الجنة” الدرع، ومعناه‏:‏ أن المنفق كلما أنفق سبغت، وطالت حتى تجر وارءه، وتخفى رجليه وأثر مشيه وخطواته‏.‏


561- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل إلا الطيب، فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربى أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل ‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


“الفلو” بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو، ويقال أيضاً‏:‏ بكسر الفاء وإسكان اللام وتخفيف الواو‏:‏ وهو المهر ‏.‏


562- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “بينما رجل يمشى بفلاة من الأرض، فسمع صوتاً فى سحابة‏:‏ إسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه فى حرة، فإذا شرجة من تلك الشراح قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء، فإذا رجل قائم فى حديقته يحول الماء بمسحاته، فقال له‏:‏ يا عبد الله ما اسمك ، قال‏:‏ فلان للاسم الذى سمع فى السحابة، فقال له‏:‏ يا عبد الله لم تسألني عن اسمي ‏؟‏ فقال‏:‏ إنى سمعت صوتاً فى السحاب الذى هذا ماؤه يقول‏:‏ اسق حديقة فلان لإسمك، فما تصنع فيها‏؟‏ فقال‏:‏ أما إذا قلت هذا فإنى أنظر إلى ما يخرج منها، فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالى ثلثاً، وأرد فيها ثلثه ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


“الحرة” الأرض الملبسة حجارة سوداء‏.‏ “والشرجة” بفتح الشين المعجمة وإسكان الراء وبالجيم‏:‏ هى مسيل الماء‏.‏


61- باب النهى عن البخل والشح


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وأما من بخل واستغنى‏.‏ وكذب بالحسنى‏.‏ فسنيسره للعسرى، وما يغنى عنه ماله إذا تردى‏}‏ ‏(‏‏(‏الليل‏:‏ 8-11‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون‏}‏ ‏(‏‏(‏التغابن‏:‏16‏)‏‏)‏‏.‏


وأما الأحاديث فتقدمت جملة منها فى الباب السابق‏.‏


563- وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


62- باب الإيثار والمواساة‏.‏


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‏}‏ ‏(‏‏(‏الحشر‏:‏ 9‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً‏}‏ ‏(‏‏(‏الدهر‏:‏8‏)‏‏)‏‏.‏ إلى آخر الآيات‏.‏


564- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إنى مجهود، فأرسل إلى بعض نسائه، فقالت‏:‏ والذى بعثك بالحق ما عندى إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك‏:‏ لا والذى بعثك بالحق ما عندى إلا ماء‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم “ من يضيفه هذا الليلة‏؟‏” فقال رجل من الأنصار‏:‏ أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله ، فقال لامرأته‏:‏ أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم


وفى رواية قال لامرأته ‏:‏ هل عندك شئ‏؟‏ قالت‏:‏ لا، إلا قوت صبيانى‏.‏ قال‏:‏ فعلليهن بشئ‏.‏وإذا أرادوا العشاء فنوميهم‏.‏ وإذا دخل ضيفنا فأطفئ السراج وأريه أنا نأكل، فقعدوا وأكل الضيف وبات طاويين، فلما أصبح ، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


565- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


وفى رواية لمسلم عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية‏.‏


566- عن أبي سعيد الخدرى قال‏:‏ بينما نحن فى سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له ، فجعل يصرف بصره يمينا وشمالاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏” من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له” فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا فى فضل‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


567- وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة فقالت‏:‏ نسجتها لأكسوكها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها ، فخرج إلينا وإنها إزاره، فقال فلان، اكسونيها ما أحسنها‏!‏ فقال‏:‏” نعم” فجلس النبي صلى الله عليه وسلم فى المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل به إليه‏:‏ فقال له القوم‏:‏ ما أحسنت‏!‏ لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد سائلاً ، فقال‏:‏ إنى والله ما سألته لألبسها وإنما سألته لتكون كفني، قال سهل‏:‏ فكانت كفنه‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏


568- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن الأشعريين إذا أرملوا فى الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم فى ثوب واحد، اقتسموه بينهم فى إناء واحد بالسوية فهم منى وأنا منهم” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


“أرملوا” فرغ زادهم أو قارب الفراغ‏.‏


63- باب التنافس فى أمور الآخرة والإستكثار مما يتبرك به


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وفى ذلك فليتنافس المتنافسون‏}‏ ‏(‏‏(‏المطففين ‏:‏26‏)‏‏)‏‏.‏


569- وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب، فشرب منه وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام‏:‏” أتأذن لى أن أعطي هؤلاء‏؟‏” فقال الغلام لا والله يا رسول الله، لا أؤثر منك أحداً، فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يده ‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


“تله” بالتاء المثناه، فوق ، أى وضعه، وهذا الغلام هو ابن عباس رضي الله عنهما‏.‏


570- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “بينما أيوب عليه السلام يغتسل عريانا، فخر عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحثي فى ثوبه فناداه ربه عز وجل يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى‏؟‏‏!‏ قال‏:‏بلى وعزتك، ولكن لا غنى بى عن بركتك، ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


64- باب فضل الغني الشاكر وهو من أخذ المال من وجهه وصرفه فى وجوهه المأمور بها


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى‏}‏ ‏(‏‏(‏الليل‏:‏5-7‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى وسيجنبها الأتقى* الذى يؤتي ماله يتزكى* وما لإحد عنده من نعمة تجزى *إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى *ولسوف يرضي‏}‏ ‏(‏‏(‏الليل‏:‏ 17-21‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ إن تبدو الصدقات فنعما هى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏271‏)‏‏)‏‏.‏وقال تعالى‏:‏‏{‏لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فإن الله به عليم‏}‏ ‏{‏آل عمران‏:‏92‏)‏‏)‏


والآيات فى فضل الإنفاق فى الطاعات كثيرة معلومة‏.‏


571- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “ لا حسد إلا فى اثنتين ‏:‏ رجل آتاه الله مالاً ، فسلطه على هلكته فى الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها” ‏(‏‏(‏متفق عليه وتقدم شرحه قريباً‏)‏‏)‏ ‏.‏


572- وعن ابن عمر رضي الله عنهما‏:‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏‏"‏ لا حسد إلى فى اثنتين‏:‏ رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏(‏‏(‏(5)‏)‏‏)‏‏.‏


573- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ ‏"‏ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، فقال‏:‏ ‏"‏وما ذاك‏؟‏” فقالو”‏:‏يصلون كما نصلى، ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولانتصدق، ويعتقون ولا نعتق فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏” أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم‏؟‏” قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله ، قال‏:‏ تسبحون ، وتكبرون، وتحمدون ، دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة” فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالو‏:‏ سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ، وهذا لفظ ‏(‏‏(‏رواية مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(6)‏)‏‏)‏


65- باب ذكر الموت وقصر الأمل


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمرا، ‏:‏ 185‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت‏}‏ ‏(‏‏(‏لقمان‏:‏ 34‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل‏:‏61‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ‎، ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون* وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين* ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون‏}‏ ‏(‏‏(‏المنافقون‏:‏9-11‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون * فإذ نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون* ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم فى جهنم خالدون* تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون * ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون‏}‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كم لبثتم فى الأرض عدد سنين * قال لبثنا يوماً أو بعض يوم فاسأل العادين * قال إن لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون * أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون‏}‏ ‏(‏‏(‏المؤمنون‏:‏99-115‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون‏}‏ ‏(‏‏(‏الحديد‏:‏16‏)‏‏)‏ والآيات فى الباب كثيرة معلومة‏.‏


574- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال‏:‏ ‏"‏كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل‏"‏‏.‏


وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول‏:‏ إذا أمسيت، فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت، فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك “ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


575- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ ما حق امرئ مسلم ، له شئ يوصي فيه ، يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ هذا لفظ البخاري‏.‏


وفى رواية لمسلم” يبيت ثلاث ليال‏:‏ قال ابن عمر‏:‏ ما مرت على ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي‏.‏


576- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال‏:‏ ‏"‏هذا الإنسان، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاء الخط الأقرب” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


577- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطاً فى الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذى فى الوسط من جانبه الذى فى الوسط، فقال‏:‏ “هذا الإنسان، وهذا أجله محيطا به -أو قد أحاط به- وهذا الذى هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا ، نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏ وهذه صورته‏:‏


578- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قال‏:‏ “بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال، فشر غائب ينتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأمر‏؟‏‏!‏” ‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


579- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “أكثروا ذكر هاذم اللذات” ‏(‏‏(‏يعنى الموت‏)‏‏)‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حدث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


580- وعن أبي بن كعب رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إذا ذهب ثلث الليل، قام فقال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه” قلت‏:‏ يا رسول الله إنى أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتى‏؟‏ قال‏:‏ “ما شئت” قلت‏:‏ الربع‏؟‏ قال‏:‏ “ما شئت، فإن زذت فهو لك” قلت‏:‏ فالنصف‏؟‏ قال‏:‏ ما شئت فإن زذت فهو لك قلت ” فالثلثين‏؟‏ قال‏:‏ ما شئت فإن زدت فهو خير لك” قلت‏:‏ أجعل لك صلاتى كلها‏؟‏ قال‏:‏ “إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك” ‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


66-باب استحباب زيارة القبور للرجال وما يقوله الزائر


581- عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏وفي رواية ‏"‏فمن أراد أن يزور القبور فليزر؛ فإنها تذكرنا الآخرة ‏"‏


582- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول‏:‏ السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


583- وعن بريدة رضي الله عنه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم‏:‏ “السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


584- وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور بالمدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال‏:‏ “السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


67- باب كراهة تمنى الموت بسبب ضر نزل به ولا بأس به لخوف الفتنة فى الدين


585- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “لا يتمن أحدكم الموت إما محسناً فلعله يزداد، وإما مسيئاً فلعله يستعتب” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏وهذا لفظ البخاري


وفى رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “لا يتمن أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً”‏.‏


586- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه فإن كان لابد فاعلاً، فليقل‏:‏ اللهم أحينى ما كانت الحياة خيراً لى، وتوفنى إذا كانت الوفاة خيراً لى” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


587- وعن قيس بن أبي حازم قال‏:‏ دخلنا على خباب بن الأرت رضي الله عنه نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال‏:‏ إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا، ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعاً إلا التراب ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاناً أن ندعوا بالموت لدعوت به، ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبنى حائطاً له فقال‏:‏ إن المسلم ليؤجر فى كل شئ ينفقه إلا فى شئ يجعله فى هذا التراب‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه وهذا لفظ رواية البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


68- باب الورع وترك الشبهات


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم‏}‏ ‏(‏‏(‏النور 15‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن ربك لبالمرصاد‏}‏ ‏(‏‏(‏الفجر 14‏)‏‏)‏‏.‏


588- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات، استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع فى الشبهات، وقع فى الحرام، كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله‏:‏ ألا وهى القلب” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏.‏ وروياه من طرق بألفاظ متقاربة‏)‏‏)‏


589- عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، وجد تمرة فىالطريق فقال‏:‏ “لولا أنى أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


590- وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ البر حسن الخلق، والإثم ما حاك فى نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(7)‏)‏‏)‏‏.‏


591- وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “جئت تسأل عن البر‏؟‏” قلت نعم، فقال‏:‏ ‏"‏استفت قلبك البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك فى النفس وتردد فىالصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك” ‏(‏‏(‏حديث حسن، رواه أحمد والدارمي فى مسنديهما‏)‏‏)‏‏.‏


592- وعن أبي سروعة -كسر السين المهملة ونصبها- عقبة بن الحارث رضي الله عنه أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت‏:‏ إنى قد أرضعت عقبة والتى قد تزوج بها، فقال لها عقبة‏:‏ ما أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “كيف، وقد قيل‏؟‏‏!‏” ففارقها عقبة ونكحت زوجاً غيره”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏((Cool)‏‏)‏‏.‏


593- وعن الحسن بن على رضي الله عنهما، قال‏:‏ حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دع ما يريبك إلى ما لا يريبك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(9)‏)‏‏)‏‏.‏


594- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت‏:‏ كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه غلام يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوماً بشئ، فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام‏:‏ تدرى ما هذا‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ ما هو‏؟‏ قال‏:‏ كنت تكهنت لإنسان فى الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني، فأعطاني بذلك هذا الذى أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شئ فى بطنه” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏‏(10)‏)‏‏)‏‏.‏


595- وعن نافع أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف وفرض لابنه ثلاثة آلاف وخمسمائة، فقيل له‏:‏ هو من المهاجرين فلم نقصته‏؟‏ فقال‏:‏ إنما هاجر به أبوه، يقول‏:‏ ليس هو كمن هاجر بنفسه” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏


596- وعن عطية بن عروة السعدى الصحابي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرا لما به بأس‏"‏‏.‏


‏(‏‏(‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


69- باب استحباب العزلة عند فساد الناس والزمان أو الخوف من فتنة فى الدين ووقوع فى حرام وشبهات ونحوها


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين‏}‏ ‏(‏‏(‏الذاريات 50‏)‏‏)‏


597- وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يقول‏:‏ “إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


والمراد‏:‏ بـ “الغني” غني النفس، كما سبق فى الحديث الصحيح‏.‏


598- وعن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال‏:‏ قال رجل‏:‏ أى الناس أفضل يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏مؤمن مجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله‏"‏ قال‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ رجل معتزل فى شعب من الشعاب يعبد ربه‏"‏


وفى رواية‏:‏ ‏"‏يتقي الله، ويدع الناس من شره‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


599- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ وشعف الجبال ‏:‏أعلاها


600- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم” فقال أصحابه‏:‏ أنت‏؟‏ قال‏:‏ كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


601- وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ “من خير معاش الناس رجل ممسك عنان فرسه فى سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعه أو فزعة، طار عليه يبتغى القتل، أو الموت مظانه، أو رجل فى غنيمة فى رأس شعفة من هذه الشعف، أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة، ويؤتى الزكاة، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا فى خير” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رياض الصالحين 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رياض الصالحين 5
» رياض الصالحين 6
» رياض الصالحين 7
» رياض الصالحين 8
» رياض الصالحين 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لا إله إلا الله محمد رسول الله  :: الأحاديث الشريفة :: احاديث نبوية-
انتقل الى: