لا إله إلا الله محمد رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم فى موقعكم ورجاءاالتسجيل

وجزاكم الله ألف خير
لا إله إلا الله محمد رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم فى موقعكم ورجاءاالتسجيل

وجزاكم الله ألف خير
لا إله إلا الله محمد رسول الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع دينى وثقافى إسلامى شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رياض الصالحين 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Farah
مشرف
مشرف
Farah


عدد المساهمات : 144
نقاط : 477
تاريخ التسجيل : 07/06/2010

رياض الصالحين  5 Empty
مُساهمةموضوع: رياض الصالحين 5   رياض الصالحين  5 Icon_minitime1الجمعة يوليو 16, 2010 3:25 am

70- باب فضل الاختلاط بالناس حضور جمعهم وجماعاتهم، ومشاهد الخير، ومجالس الذكر معهم وعيادة مريضهم وحضور جنائزهم ومواساة محتاجهم، وإرشاد جاهلهم، وغير ذلك من مصالحهم، لمن قدر على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقمع نفسه عن الإيذاء وصبر على الأذى‏.‏


اعلم أن الاختلاط بالناس على الوجه الذى ذكرته هو المختار الذى كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وكذلك الخلفاء الراشدون، ومن بعدهم من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من علماء المسلمين وأخيارهم، وهو مذهب أكثر التابعين ومن بعدهم، وبه قال الشافعى وأحمد، وأكثر الفقهاء رضي الله عنهم أجمعين‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وتعاونوا على البر والتقوى‏}‏ ‏(‏‏(‏المائدة 2‏)‏‏)‏ والآيات فى معنى ما ذكرته كثيرة معلومة‏.‏


71- باب التواضع وخفض الجناح للمؤمنين


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين‏}‏ ‏(‏‏(‏الشعراء 215‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين‏}‏ ‏(‏‏(‏المائدة‏:‏ 54‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم‏}‏ ‏(‏‏(‏الحجرات 13‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى‏}‏ ‏(‏‏(‏النجم 32‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ونادى أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون، أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف‏:‏ 48-49‏)‏‏)‏‏.‏


602- وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


603- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ما نقصت صدقة من مال، و ما زادالله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


604- وعن أنس رضي الله عنه أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


605- عنه قال‏:‏ إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


606- وعن الأسود بن يزيد قال‏:‏ سئلت عائشة رضي الله عنها‏:‏ ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع فى بيته‏؟‏ قالت‏:‏ كان يكون فى مهنة أهله -يعنى‏:‏ خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة، خرج إلى الصلاة” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


607- وعن أبي رفاعة تميم بن أسيد رضي الله عنه قال‏:‏ انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقلت‏:‏ يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدرى ما دينه‏؟‏ فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك خطبته حتى انتهى إلى فأتى بكرسي، فقعد عليه وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


608- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث قال‏:‏ وقال‏:‏ “إذا سقطت لقمة أحدكم، فليمط عنها الأذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان” وأمر أن تسلت القصعة قال‏:‏ فإنكم لا تدرون فى أى طعامكم البركة” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


609- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم” قال أصحابه‏:‏ وأنت‏؟‏ فقال‏:‏ نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


610- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لو دعيت إلى كراع أو ذراع لأجبت ولو أهدى إلى ذراع أو كراع لقبلت”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


611- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ العضباء لا تسبق، أو لا تكاد تسبق فجاء أعرابي على قعود له، فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه، النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “حق على الله أن لا يرتفع شئ من الدنيا إلا وضعه” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏


72- باب تحريم الكبر والإعجاب


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين‏}‏ ‏(‏‏(‏القصص 83‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تمش في الأرض مرحاً‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء 37‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور‏}‏ ‏(‏‏(‏لقمان‏:‏ 18‏)‏‏)‏ (12)‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين‏}‏ ‏(‏‏(‏القصص 76‏)‏‏)‏ إلى قوله تعالى ‏{‏فخسفنا به وبداره الأرض‏}‏ الآيات‏.‏


612- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر” فقال رجل” إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً‏؟‏ قال‏:‏ “إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغنط الناس” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


(13)


613- وعن سلمه بن الأكوع رضي الله عنه أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله، فقال‏:‏ “كل بيمينك” قال‏:‏ لا أستطيع‏!‏ قال‏:‏ “لا اتسطعت” ما منعه إلا الكبر‏.‏ قال‏:‏ فما رفعه إلى فيه”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


614- وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ألا أخبركم بأهل النار‏؟‏‏:‏ كل عتل جواظ مستكبر” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ وتقدم شرحه في باب ضعفة المسلمين‏.‏


615- وعن أبى سعيد رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “احتجت الجنة والنار، فقالت النار‏:‏ في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة‏:‏ في ضعفاء الناس ومساكينهم‏.‏ فقضى الله بينهما‏:‏ إنك الجنة رحمتي، أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء ولكليكما علي ملؤها” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


616- وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


617- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولايزكيهم، ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم‏:‏ شيخ زان وملك كذاب، وعائل مستكبر” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ (14).‏


618- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “قال الله عز وجل‏:‏ العز إزاري والكبرياء ردائي، فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبته” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


619- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏‏"‏بينما رجل يمشى في حلة تعجبه نفسه، مرجل رأسه، يختال في مشيته، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


(15)


620- وعن سلمه بن الأكوع رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين، فيصيبه ما أصابهم” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏.‏ ‏(‏‏((16))‏‏)‏‏.‏


73- باب حسن الخلق


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإنك لعلى خلق عظيم‏}‏ ‏(‏‏(‏ن‏:‏ 4‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏والكاظيمن الغيظ والعافين عن الناس‏}‏ ‏(‏‏(‏الآية‏:‏ آل عمران‏:‏ 134‏)‏‏)‏‏.‏


621- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


622- وعنه قال‏:‏ ما مسست ديباجاً ولاحريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي قط ‏:‏أف، ولا قال لشئ فعلته‏:‏ لم فعلته‏؟‏ ولا لشئ لم أفعله‏:‏ ألا فعلت كذا‏؟‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


623- وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال‏:‏ أهديت رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً فرده علي، فلما رأى ما في وجهي قال‏:‏ “إنا لم نرده عليك إلا لأنا حرم” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


624- وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال‏:‏ “البر حسن الخلق، والإثم‏:‏ ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


625- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‏:‏ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً‏.‏ وكان يقول‏:‏ “إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


626- وعن أبى الدرداء رضي الله عنه‏:‏ أن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذي” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏


‏(‏‏(‏(17)‏)‏‏)‏‏.‏


627- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة‏؟‏ قال‏:‏ “تقوى الله وحسن الخلق” وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، قال‏:‏ “الفم والفرج”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏


628- وعنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏


629- وعن عائشة رضي الله عنها، قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “ إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم” ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏‏.‏


630- وعن أبى أمامه الباهلى رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه” ‏(‏‏(‏حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(18)‏)‏‏)‏‏.‏


631- وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “إن من أحبكم إلي، وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون” قالوا‏:‏ يا رسول الله قد علمنا “الثرثارون والمتشدون” فما المتفيهقون‏؟‏ قال‏:‏ “المتكبرون” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


‏"‏الثرثار‏"‏‏:‏ هو كثير الكلام تكلفاً‏.‏ ‏"‏والمتشدق‏"‏‏:‏ المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تصافحاً وتعظيماً لكلامه؛ “والمتفيهق” ‏:‏أصله من الفهق، وهو الامتلاء، وهو الذى يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً واتفاعاً، وإظهاراً للفضيلة على غيره‏.‏


وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك رحمه الله في تفسير حسن الخلق قال‏:‏ هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى‏.‏




74- باب الحلم والأناة والرفق


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 134‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف‏:‏ 199‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تستوى الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتى هى أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم‏}‏ ‏(‏‏(‏فصلت‏:‏ 34-35‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}‏ ‏(‏‏(‏الشورى‏:‏ 43‏)‏‏)‏‏.‏


632- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس‏:‏ “إن فيك خصلتين يحبهما الله‏:‏ الحلم والأناة”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


633- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “ إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


634- وعنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف ومالا يعطى على ما سواه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


635- وعنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه، ولا ينزع من شئ إلا شانه” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


636- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ بال أعرابى في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ “دعوة وأريقوا على بوله سجلاً من ماء، أو ذنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين” ‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(19)‏)‏‏)‏‏.‏


637- وعن أنس رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


638- وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “من يحرم الرفق يحرم الخير كله” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


639- وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ أوصنى قال‏:‏ “لا تغضب” فردد مراراً، قال‏:‏ “لا تغضب”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏.‏


640- وعن أبى يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “إن الله كتب الإحسان على كل شئ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


641- عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً، كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شئ قط، إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله تعالى‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


642- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “ألا أخبركم بمن يحرم على النار -أو بمن تحرم عليه النار‏؟‏- تحرم على كل قريب هين لين سهل”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏




75- باب العفو والإعراض عن الجاهلين


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف‏:‏ 199‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فاصفح الصفح الجميل‏}‏ ‏(‏‏(‏الحجر‏:‏ 85‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم‏}‏ ‏(‏‏(‏النور‏:‏ 22‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏والعافين عن الناس والله يحب المحسنين‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران 134‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}‏ ‏(‏‏(‏الشورى 43‏)‏‏)‏‏.‏ والآيات في الباب كثيرة معلومة‏.‏


643- وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد‏؟‏ قال‏:‏ “لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيته منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبنى إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهى، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسى، فإذا أنا بسحابة قد أظلتنى، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام، فنادانى فقال‏:‏ إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فنادانى ملك الجبال، فسلم على ثم قال‏:‏ يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثنى ربى إليك لتأمرنى بأمرك،فما شئت‏:‏ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين” فقال النبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


‏(‏‏(‏“(20)


644- وعنها قالت‏:‏ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شئ قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شئ من محارم الله تعالى، فينتقم لله تعالى‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


645- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية، فأدركه أعرابى، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبى صلى الله عليه وسلم، وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة فضحك، ثم قال‏:‏ يا محمد مر لى من مال الله الذى عندك، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


646- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ كأنى أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكى نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول‏:‏ “اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعملون” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


647- وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏




76- باب احتمال الأذى


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران 134‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}‏ ‏(‏‏(‏الشورى 43‏)‏‏)‏‏.‏ وفي الباب‏:‏ الأحاديث السابقة في الباب قبله‏.‏


648- وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله إن لى قرابة أصلهم ويقطعونى، وأحسن إليهم ويسيئون إلى، وأحلم عنهم ويجهلون على‏!‏ فقال‏:‏ “لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله تعالى ظهير عليهم ما دمت على ذلك” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ وقد سبق شرحه في “باب صلة الأرحام”‏.‏




77- باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه‏}‏ ‏(‏‏(‏الحج‏:‏ 30‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد‏:‏ 7‏)‏‏)‏ وفي الباب حديث عائشة السابق في باب العفو‏.‏


649- وعن أبى مسعود عقبة بن عمرو البدرى رضي الله عنه قال‏:‏ جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ إنى لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا‏!‏ فما رأيت النبى صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ، فقال‏:‏ “يا أيها الناس‏:‏ إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليوجز، فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


650- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لى بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وتلون وجهه وقال‏:‏ “يا عائشة‏:‏ أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏‏(21)‏)‏‏)‏‏.‏


651- وعنها أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التى سرقت فقالوا‏:‏ من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقالوا‏:‏ من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فكلمة أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “أتشفع في حد من حدود الله تعالى‏؟‏‏!‏” ثم قام فاختطب ثم قال‏:‏ “إنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد‏!‏ وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


652- وعن أنس رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه حتى رؤى في وجهه، فقام فحكه بيده فقال‏:‏ “إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجى ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم في القبلة، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه” ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض فقال‏:‏ “أو يفعل هكذا” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(22)‏.‏




78- باب أمر ولاة الأمور بالرفق برعاياهم ونصيحتهم والشفقة والنهى عن غشهم والتشديد عليهم وإهمال مصالحهم والغفلة عنهم وعن حوائجهم


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين‏}‏ ‏(‏‏(‏الشعراء‏:‏ 215‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل‏:‏ 90‏)‏‏)‏


653- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته‏:‏ الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


654- وعن أبى يعلى معقل بن يسار رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يقول‏:‏ “ما من عبد يستر عليه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


‏(‏‏(‏وفي رواية‏:‏ ‏"‏فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة‏"‏‏)‏‏)‏


وفي رواية لمسلم‏:‏ ‏"‏ما من أمير يلى أمور المسلمين، ثم لا يجهد لهم وينصح لهم، إلا لم يدخل معهم الجنة‏"‏‏.‏


655- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتى هذا‏:‏ “اللهم من ولى من أمر أمتى شيئاً فشق عليهم، فاشقق عليه ومن ولى من أمر أمتى شيئاً، فرفق بهم، فارفق به” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


656- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبى خلفه نبى، وإنه لا نبى بعدى وسيكون بعدى خلفاء فيكثرون” قالوا‏:‏ يا رسول الله فما تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أوفوا ببيعة الأول فالأول، ثم أعطوهم حقهم، واسألوا الله الذى لكم ، فإن الله سائلهم عما استرعاهم” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


657- وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه أنه دخل على عبيد الله بن زياد، فقال له‏:‏ أى بنى، إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “إن شر الرعاء الحطمة” فإياك أن تكون منهم‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


658- وعن أبى مريم الأزدى رضي الله عنه أنه قال لمعاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “من ولاه الله شيئاً من أمور المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة” فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي‏)‏‏)‏‏.‏


79- باب الوالى العادل


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل‏:‏ 90‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وأقسطوا إن الله يحب المقسطين‏}‏ ‏(‏‏(‏الحجرات‏:‏ 9‏)‏‏)‏‏.‏


659- وعن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله‏:‏ إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال‏:‏ إنى أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


660- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن المقسطين عند الله على منابر من نور‏:‏ الذين يعدلون في حمكهم وأهليهم وما ولوا‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم ‏)‏‏)‏‏.‏


661- وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونهم‏!‏” قال‏:‏ قلنا يا رسول الله، أفلا ننابذه‏؟‏ قال‏:‏ لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


‏(‏‏(‏(23)‏‏)‏‏)‏‏.‏


662- وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “أهل الجنة ثلاثة‏:‏ ذو سلطان مقسط موفق، ورجل رحيم رفيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏




80- باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}‏ ‏(‏‏(‏النساء 59‏)‏‏)‏‏.‏


663- وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


664- وعنه قال‏:‏ كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا‏:‏ “فيما استطعتم” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏


665- وعنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


وفي رواية له‏:‏ “ومن مات وهو مفارق للجماعة، فإنه يموت ميتة جاهلية” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


وفي رواية له‏:‏ “ومن مات وهو مفارق للجماعة، فإنه يموت ميتة جاهلية”‏.‏ ‏(‏‏(‏(24)‏)‏‏)‏‏.‏


666- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة” ‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏.‏


667- وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك، ومكرهك وأثرة عليك” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


668- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلاً، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة‏.‏ فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عاقبتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجئ فتن يرقق بعضها بعضاً، وتجئ الفتنة فيقول المؤمن ‏:‏ هذه مهلكتي، ثم تنكشف؛ وتجئ الفتنة فيقول المؤمن‏:‏ هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الأخر، وليأت إلى الناس الذى يحب أن يؤتى إليه‏.‏


ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏‏.‏


قوله‏:‏ “ينتضل” أى ‏:‏ يسابق بالرمي بالنبل والنشاب‏.‏ “والجشر” بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراء‏:‏ وهى الدواب التى ترعى وتبيت مكانها‏.‏ وقوله‏:‏ “يرقق بعضها بعضاً” أى‏:‏ يصير بعضها بعضا رقيقاً، أى ‏:‏خفيفاً لعظم ما بعده، فالثانى يرقق الأول‏.‏ وقيل‏:‏ معناه، يشوق بعضها إلى بعض بتحسينها وتسويليها، وقيل‏:‏ يشبه بعضها بعضاً‏.‏


669- وعن أبى هنيدة وائل بن حجر رضي الله عنه قال‏:‏ سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال‏:‏ يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا امراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا‏؟‏ فأعرض عنه، ثم سأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اسمعوا وأطيعو؛ فإنما عليهما حملوا، وعليكم ماحملتم” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


670- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “إنها ستكون بعدى أثرة، وأمور تنكرونها‏!‏” قالوا‏:‏ يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك منا ذلك‏؟‏ قال‏:‏ “تؤدون الحق الذى عليكم، وتسألون الله الذى لكم” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


671- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


672- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


673- وعن أبى بكرة رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “من أهان السلطان أهانه الله” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏


وفي الباب أحاديث كثيرة في الصحيح ، وقد سبق بعضها في أبواب‏.‏




81- باب النهى عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات إذا لم يتعين عليه أو تدع حاجة


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين‏}‏ ‏(‏‏(‏القصص‏:‏83‏)‏‏)‏‏.‏


674- وعن أبى سعيد عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه ، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ‏"‏يا عبد الرحمن بن سمرة‏:‏ لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألةٍ وكلت إليها، وإذا حلفت على يمين ، فرأيت غيرها خيراً منها، فأت الذى هو خير ، وكفر عن يمينك” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏


675- وعن أبى ذر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “ يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً، وإنى أحبُّ لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


676- وعنه قال‏:‏ قلت يا رسول الله ألا تستعملني‏؟‏ فضرب بيده على منكبي ثم قال‏:‏ “يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذى عليه فيها” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


677- وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة” ‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏.‏




82- باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم


من قرناء السوء والقبول منهم


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين‏}‏ ‏(‏‏(‏الزخرف‏:‏67‏)‏‏)‏‏.‏


678-عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ “ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله” ‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏.‏


679- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “إذا أراد الله بالأمير خيراً، جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإذ ذكر لم يعنه” ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد جيد على شرط مسلم‏)‏‏)‏‏.‏




83-باب النهى عن تولية الإمارة والقضاء وغيرهما من الولايات لمن سألها أو حرص عليها فعرض بها


680-عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي، فقال أحدهما‏:‏ يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله، عز وجل، وقال الآخر مثل ذلك، فقال‏:‏ “إنا والله لا نولى هذا العمل أحدا سأله، أو أحدا حرص عليه” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رياض الصالحين 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رياض الصالحين 4
» رياض الصالحين 6
» رياض الصالحين 7
» رياض الصالحين 8
» رياض الصالحين 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لا إله إلا الله محمد رسول الله  :: الأحاديث الشريفة :: احاديث نبوية-
انتقل الى: